طالب محققون معنيون بجرائم الحرب، يتبعون للأمم المتحدة، القوى العالمية من أجل الضغط على الأطراف المتحاربة في سوريا للعودة إلى مائدة المفاوضات لوقف الصراع ومعاناة المدنيين.
وقال رئيس لجنة التحقيق المستقلة بشأن سوريا، باولو بينهيرو، “إن الحكومة السورية تنفذ ضربات جوية يومية في حين تشن جماعات متشددة بينها تنظيم الدولة الإسلامية هجمات عشوائية”، وفق ما ذكرت وكالة أنباء رويترز.
وأكد بينهيرو أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جنيف أن “على كل الدول أن تؤكد مرارًا وتكرارًا دعم الدول المؤثرة ومجلس الأمن للعملية السياسية دون شروط”.
واعتبر رئيس اللجنة أن على الحكومة السورية والهيئة العليا للمفاوضات المعارضة (اللتين أنهتا آخر جولة محادثات بينهما في جنيف في أواخر نيسان الماضي) استئناف المحادثات والإتفاق على إجراءات لبناء الثقة تتضمن وقفًا للتفجيرات العشوائية والسماح بالدخول إلى المناطق المحاصرة وإطلاق سراح السجناء.
وأضاف بينهيرو “المدارس والمستشفيات والمساجد ومحطات المياه يجري تحويلها جميعا إلى أنقاض”.
وأوضح أن “عشرات الآلاف من الأشخاص تقطعت بهم السبل بين الخطوط الأمامية (للمواجهات) والحدود الشمالية والجنوبية لسوريا”.
مبعوث سوريا في مجلس حقوق الإنسان، حسام الدين علاء، اتهم القوى الإقليمية بدعم الإرهاب والتسبب في إفشال المحادثات السورية-السورية في جنيف.
وقال بيتر سورنسن، مبعوث الاتحاد الأوروبي “إن الاتحاد يدين الهجمات المكثفة وغير المتكافئة والعشوائية التي ما زال النظام السوري ينفذها ضد شعبه”.
وتوصلت الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف بين المعارضة السورية والنظام إلى طريق مسدود بعدما علق وفد الهيئة العليا للمفاوضات مشاركته بسبب تصعيد النظام على الأرض، ولم يحدد المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان ديمستورا إلى الآن موعد الجولة المقبلة.